لمّا كنت قد ترفعت عن مدح الوزير المهلبيّ لابتذاله وسفاهته، ولذهابي بنفسي عن مدح غير الملوك، شقّ عليه ذلك
فأغرى بي سفهاء بغداد، حتى نالوا من عرضي، وتباروا في هجائي، وفيهم نكرات كابن الحجاج وابن سكرة الهاشمي، والحاتمي، فأقذعوا بكلام يبرأ منه الشعر ... وقيل لي في ذلك، فقلت: إني فرغت من إجابتهم بقولي لمن هم أرفع طبقة منهم: