وقفت منشدا كافور الداليّة:
أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا iiتَوَدُّهُ |
|
وَأَشكو إِلَيها بَينَنا وَهيَ جُندُهُ |
يُباعِدنَ حِبّاً يَجتَمِعنَ iiوَوَصلُهُ |
|
فَكَيفَ بِحِبٍّ يَجتَمِعنَ iiوَصَدُّهُ |
إلى أن بلغت:
سَبائِكُ كافورٍ وَعِقيانُهُ الَّذي |
|
بِصُمِّ القَنا لا بِالأَصابِعِ iiنَقدُهُ |
والعقيان الذهب، أردت أن هؤلاء الغلمان، والرجال الذين هم سبائك لكافور ادخرهم بعد أن امتحنهم بالطعن بين يديه، وجربهم فجعلهم ذخائر، وأقامهم مقام ماله، الذي هو السبائك والذهب؛ لأنه يصل بهم إلى مطالبه كما يوصل بالمال.
فلما بلغت هذا البيت قال لي كافور: من يعرف العقيان اليوم ? فقلت: نعم من يعرفها، هرباً من تفسيري إيّاه. فقال: هي الصيوف. يريد السيوف.
|